وفاة ثلاثة أشقاء في عجلون بالتلاسيميا

صحيفة الغـد - 24 شباط 2005

 

عجلون - توفي ثلاثة أشقاء في محافظة عجلون خلال 40 يوماً بمرض التلاسيميا فيما سجلت حالة وفاة في كفرنجة وسجلت 56 حالة في عجلون.

وقال رئيس فرع جمعية مرضى التلاسيميا في عجلون الدكتور حسن بني نصر أن ارتفاع عدد طالبي العلاج لهذا المرض استدعى افتتاح فرع لجمعية في المحافظة لمتابعة أحوال المرضى ومساعدتهم في الاتصال مع المستشفيات وتقديم المساعدات العينية والنقدية التي يحتاجونها.

وطالب بتفعيل قسم التلاسيميا في مستشفى الإيمان الحكومي بعجلون وتوفير طبيب اختصاص وطارحات للحديد وتأمين دعم حكومي للمرضى للتخفيف عليهم من وطأة المرض وتكاليفه الباهظة، مشيراً إلى أن معظم المصابين من الأسر الفقيرة وهم يضطرون للذهاب لمستشفى الأميرة رحمة في اربد.

من جهته أكد مدير مستشفى الإيمان الدكتور احمد الزغول أن المشكلة الرئيسية التي تواجه القسم في خدمة مرضى التلاسيميا ناتجة عن عدم توفر الدم بكميات كافية للمرضى مشيراً أن المهمة من الممكن أن يقوم بها طبيب الأطفال في المستشفى بكل يسر وسهولة داعياً المواطنين إلى الإقبال على التبرع بالدم لهذه الغايات والغايات الأخرى.

وبين أن عدد المراجعين من مرضى التلاسيميا للمستشفى يتراوح بين 8 إلى 10 حالات بينما يذهب الباقي إلى مستشفى الأميرة رحمة أما طواعية وأحياناً لعدم توفر الدم في المستشفى.

بدوره قال مدير مستشفى الأميرة رحمة التعليمي في اربد الدكتور قاسم البطاينة أن معدل الأطفال الذين يموتون شهرياً بالتلاسيميا في الأردن انخفض من 10 بالمائة إلى الضعف بعد الإجراءات التطويرية التي حدثت في المستشفيات واستحداث وحدات وأقسام خاصة بالتلاسيميا مجهزة بأحدث الأجهزة مع ضرورة الالتزام بالفحص الطبي قبل الزواج إذا ما أردنا السيطرة على هذا المرض نائياً.

وينتقل التلاسيميا بطريقة متنحية غير ظاهرة في الأبوين مما يعني أن الأبوين يجب أن يكونا حاملين للمرض وقد ينجبا أطفالاً حاملين للمرض إذا كان احدهما حاملاً له ونسبة إنجاب أطفال مصابين بالمرض من زواج حاملين له تصل إلى 25 بالمائة واحتمالية حمله 50 بالمائة لتبقى نسبة 25 بالمائة هي نسبة إنجاب طفل سليم.

وأشار البطاينة إلى أن تكلفة علاج مريض مصاب بالسنة الواحدة تعادل حوالي عشرة آلاف دينار وعلاجه لمدة عشرين سنة تصل حوالي 200 ألف دينار بينما تكلفة عمليات الكشف المبكر عن حالات الإصابة بالتلاسيميا لـ 400 زوج لا تتعدى ستة آلاف دينار يضاف إليها ألف دينار تكلفة اكتشاف المرض داخل الرحم الأمر الذي يعني أن الوقاية من قدوم طفل واحد مريض تكلف سبعة آلاف دينار وهو رقم ضئيل مقارنة مع كلفة العلاج علاوة على المتاعب النفسية والصحية والاجتماعية للمريض.

 

الغد : 24 شباط 2005