عمان - أحمد النسور - قال رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة الدكتور كامل العجلوني إن غالبية أفراد الشعب الأردني يعانون من أربعة امراض خطيرة ومكلفة العلاج وهي :  السكري وارتفاع ضغط الدم واختلاط الدهنيات وزيادة الوزن ( السمنة ) ، وان نسبة انتشار السكري لدى الاردنيين من عمر 25 سنة فما فوق وصلت الى 30 % .
وبين في مؤتمر صحفي عقد أمس في المركز حول مرض السكري وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك نظمته مختبرات سانوفي- أفنتيس العالمية .. إن علاج هذه الإمراض مكلف ويصل إلى ( 654) مليون دينار حصة الأدوية لوحدها 428 مليون دينار.
وتطرق العجلوني الى الدراسات الوطنية التي تشير إن ربع مليون شخص اردني مصابون السكري ونصف مليون آخرين بارتفاع ضغط الدم وزهاء 750 ألف شخص لديهم اختلاطات دهنية وثبت إن هناك (5ر1) مليون أردني لديهم زيادة وزن سمنة مفرطة 85% منهم من فئة الإناث .
وقال إن داء السكري الذي يعتمد على علاج الأنسولين يشكل ما نسبته 10% من حالات الإصابة وان المصابين بهذا النوع معذورون شرعيا بعدم الصيام، و إذا صاموا فيجب مراعاة المضاعفات لدى المرضى الذين يستخدمون مضخة الأنسولين اوالذين يعانون من مضاعفات متقدمة في الشعيرات الدموية وخاصة (مضاعفات العيون و الكلى) وتطرق الى دراسة شاملة عن مرض السكري تهدف الى توفير معلومات حول معالجة المرضى خلال شهر رمضان مبينا ان نسبة 54% من مرضى السكري الذين يعتمدون الانسولين يصومون خلال شهر رمضان داعيا لتوعية المرضى وبيان المضاعفات من قبل الاطباء. و اشار انه ينصح للمرضى بعدم الصيام إذا كانوا يعانون من اعتلال الكلى و اعتلال حاد في الشبكية والأعصاب الذاتية مثل: كسل المعدة و هبوط الضغط حال الوقوف وبهبوط السكر في الدم اضافة الى الذين يعانون من قرحة المعدة و الإثني عشر الحادة و ربو حاد في القصبات الرئوية .
ودعا مرضى السكري الى مراقبة مستوى السكر في الدم خلال الصوم واستشارة الطبيب المعالج كما بين اهمية تغيير بعض العادات والتقاليد وأنماط الحياة في التمتع بحياة صحية خالية من الامراض.