حسب التقرير الأخير للسجل الوطني للسرطان

تسجيل 3430 إصابة بأمراض سرطانية مختلفة و"الثدي" أعلى النسب

 

الرأي - 10 نيسان   2005

 

 

توقعت انتصار "42" عاماً وأم لخمسة أبناء أن تصاب يوما بسرطان الثدي من بين أخواتها الثلاث بسبب أن والدتها وخالتها أصيبتا بالمرض من قبل مما دعاها إلى المواظبة على إجراء الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي باستمرار بالدرجة الأولى وإجراء فحوصات عامة لبقية أعضاء وكفاءة الجسم كل عامين على الأقل.وقالت انتصار لـ "الرأي" لقد توقعتن الإصابة بسرطان الثدي وحالياً أنا تعافيت منه "ولست خائفة" ووصلت نسبة الشفاء إلى أكثر من 90 % على الأقل حسب الأطباء لاكتشافه عندي في مراحله الأولى ... مشيرة أنه حسبت التاريخ الرضي للعائلة فقد أصاب ذات المرض والدتها وخالتها الأمر الذي جعلها دائماً في حالة ترقب وتوجس من أن يخبرها الطبيب ذات يوم بعد كل فحص تجريه أنها مصابة لحين أن ظهرت عليها العلامات والأعراض الأولى للمرض ومن ضمنها ظهور كتلة تحت الإبط وسعلة مستمرة وبحة بالصوت وتابعت...أنا مستمرة حتى الآن في تلقي العلاج من المرض منذ أربع سنوات وأنا أقوم بإجراء الفحوصات الدورية.. وحياتي طبيعية الآن وأذهب إلى عملي بشكل طبيعي كل صباح لأني استطعت بمساعدة الأطباء وعائلتي كسر حاجز الخوف من السرطان وأشعر أني سوف أعيش سنوات طويلة أخرى لأنه حسب الأطباء فإنه قد تم القضاء على الخلايا السرطانية التي ظهرت عندي وهي في مراحلها الأولى وقبل أن تستفحل .. لذا فأنا أشجع وأدعو كافة السيدات إلى المبادرة بإجراء فحوصات الكشف المبكر عن السرطان خاصة وأن أسباب الإصابة بهذه الأمراض لا تزال شبه غير معروفة وأنه ليس هناك سبب واحد للإصابة بل يوجد العديد من الأسباب وعوامل كثيرة أخرى محفزة على الإصابة وقد تختلف من مكان أو بلد إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى وحسب التقرير "السابع" الأخير للسجل الوطني للسرطان الذي صدر مؤخراً أو التابع لوزارة الصحة تسجيل (3430) إصابة بأمراض سرطانية مختلفة رصدت في مختلف أنحاء المملكة يعود منها لفئة الذكور 1760 إصابة والإناث 1670 .. ويأتي بالدرجة الأولى سرطان الثدي حيث لا يزال يسجل أعلى النسب بالإصابة في الأردن بالنسبة إلى النساء حيث سجل هذا العام "513" إصابة منها 12 إصابة سرطان الثدي تعود للرجال يليه سرطان القولون وسجل 233 إصابة بالنسبة للجنسين ثم الرئة 214 إصابة وعند الرجال نسبة الإصابة أعلى منها عند الإناث في حين تأتي سرطانات الدم بالدرجة الأولى بالنسبة إلى فئة الأطفال. ويعتبر رئيس اختصاص الأمراض السرطانية في وزارة الصحة الدكتور سمير الكايد أن أعلى نسبة سرطان في الأردن هي الثدي وأنه يأتي دائماً في المرتبة الأولى محلياً وعالمياً وأن أنسب الطرق لعلاج السرطان هو إجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي للإناث لأنه يعتبر نصف العلاج إذا ما تم اكتشافه مبكراً ويليه سرطان الرئة عند الرجال بنسبة انتشار 11% وغالبية المصابين بهذا النوع من السرطان هم فئة المدخنين لافتاً أن الأمراض السرطانية المكتشفة في الأردن تأتي ضمن المعدل السنوي.

 

ويؤكد الكايد أن عوارض الإصابة بسرطان الثدي سهلة ويمكن تشخيصها من قبل الفتاة أو السيدة نفسها وهي ظهور كتلة أو غدة تحت الإبط تكون مائلة إلى الاحمرار وسعال مستمر وبحة بالصوت وبراز مصحوب بالدم وينصح أيضا باستشارة طبيب إذا ظهرت هذه الأعراض على المصابة.